تدعو إلى “حملة صليبية”.. شعارات مسيئة للإسلام على جدران مسجد في فرنسا
مرصد مينا – فرنسا
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في كتابات عنصرية على جدران مسجد وتشويه مركز ثقافي إسلامي في مدينة رين غربي فرنسا، قبيل قدوم شهر رمضان.
وعُثر صباح أمس الأحد، على عبارات مناهضة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتبت على جدران مركز ثقافي -وهو مسجد في الوقت نفسه، في مدينة رين غربي البلاد.
العبارات اشتملت، إلى جانب الشتائم، على إشارات حول عودة الحملات الصليبية ودعوات لترسيم المسيحية الكاثوليكية ديانة رسميّة للدولة.
رئيس المجلس الإقليمي للمسلمين “محمد زيدوني” أدان ما وصفه بـ”العبارات الفاحشة”، وقال في تصريحات صحفية: “نحن أبناء الجمهورية ونجد أنفسنا في مواجهة الكراهية والعنف والوحشية”.
بدورها، نددت الحكومة الفرنسية بتشويه المركز الثقافي بشعارات مناهضة للإسلام، معتبرة أن “الهجوم على المسلمين هجوم على الجمهورية”.
وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان”، تصدر موجة الإدانة السياسية للحادثة، التي تأتي بعد أيام من اعتداء مماثل على مسجد غربي فرنسا، ووسط ما يعتبره بعض المسلمين عداء متزايدا تجاههم، كما فتح مكتب النائب العام في رين تحقيقا، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
كما أدانت الحادثة رئيسة بلدية المدينة الاشتراكية “ناتالي أبير”، وعضوة مجلس الشيوخ اليمينية عن حزب الجمهوريين “فاليري بوييه”.
يشار الى أن فرنسا تضم أكبر جالية مسلمة في الدول الأوروبية، حيث يبلغ عدد المسلمين فيها نحو 5.7 ملايين مسلم حتى منتصف 2016، بما يشكّل 8.8 بالمئة من مجموع السكان.