قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن روسيا تعتزم تفكيك أوكرانيا وشطبها من خريطة العالم كلّيًّا.
وأضافت في كلمة أمام مجلس الأمن أن الولايات المتحدة ترى دلائل متزايدة على أن روسيا تهيئ الأرضية لمحاولة ضم جميع مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا بجنوبها. وذلك من خلال تنصيب مسؤولين بالوكالة غير شرعيين في المناطق التي تسيطر عليها، بهدف إجراء استفتاءات زائفة أو إصدار مرسوم للانضمام إلى روسيا.
وقالت المندوبة الأمريكية إن “وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح بأن هذا هو هدف روسيا من الحرب”.
وكان لافروف قد قال أمام قمة عربية على مستوى المندوبين في جامعة الدول العربية في القاهرة، الأحد الماضي، إن هدف موسكو الأسمى في أوكرانيا هو تحرير شعبها من نظامها غير المقبول.
وقال لافروف “سنساعد الشعب الأوكراني على التخلص من النظام، الذي هو بكل تأكيد مناهض للشعب ومعاد للتاريخ”.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يمين) تحدث عبر الهاتف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
وناقش كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس، أمس الجمعة، اتفاقا توسطت فيه الأمم المتحدة لاستئناف شحن الحبوب من أوكرانيا وتخفيف أزمة الغذاء العالمية، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف أبلغ نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بأن واشنطن لا تفي بوعودها فيما يتعلق بإعفاء الغذاء من العقوبات.
ونقلت الخارجية الروسية عن لافروف قوله لبلينكن في الاتصال الهاتفي إن روسيا ستحقق جميع أهداف “عمليتها العسكرية الخاصة”، وإن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا لن تؤدي إلى نتيجة سوى إطالة الصراع.
وحذر بلينكن لافروف من أي مزاعم إقليمية روسية خلال حربها في أوكرانيا، وقال “العالم لن يعترف بعمليات الضم. سنفرض عقوبات إضافية كبيرة على روسيا إذا مضت قدما في خططها”.
