«تريندز»: الدبلوماسية الناعمة أداة العصر
أبوظبي (الاتحاد)
نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في إطار استراتيجيته لتميكن الباحثين الشباب وصقل مهاراتهم، حلقة نقاشية حول موضوع «دور القوة الناعمة والدبلوماسية العامة في تحقيق الأمن في عصر ما بعد كوفيد-19»، قدمها البروفيسور نيكولاس كال، الأستاذ في جامعة ساوث كاليفورنيا. وقد ركز البروفيسور على دور الإعلام كقوة سياسية ناعمة تقع مسؤوليتها على الحكومات والشعوب، مقدماً عرضاً مختصراً لكتاب له في هذا الموضوع.
واستعرض الدكتور كال، عدة محاور أبرزها: أزمة الإعلام، والتحول التكنولوجي، وأزمة السياسة، وتحدي الجمود، وأزمة الدبلوماسية، وفقدان المصداقية، وصعود أهمية الجمهور، والاهتمام بوسائل الإعلام، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت متاحة للجميع، مما يحتم ضرورة وأهمية الاستماع إلى رأي الجمهور والتفاعل معه. كما أن على الجمهور مسؤولية كبرى في المحتوى وتحري الدقة ونشر قيم الخير ونبذ الكراهية. وأكد أهمية الاستماع إلى الاستجابات العالمية في مقاربة الدبلوماسية الناعمة، مبيناً أن معرض إكسبو 2020 يعتبر مثالاً واضحاً كقوة ناعمة، إذ إنه لا يقتصر على عرض أجنحة الدول ومنتجاتها بل الأفكار، والثقافات، والتوجهات، والتعريف بها كجزء من الدبلوماسية الناعمة المؤثرة.
ومن جانبها تحدثت البروفيسورة مينا شاو، المهندسة المعمارية التي رافقت الدكتور نيكولاس كال في زيارة «مركز تريندز»، عن عملية تدريس الثقافة الإنسانية، وتحدثت عن تجربتها في إعداد فيلم عالمي يسعى إلى نشر قيم التعايش.