مرصد مينا- تركيا
كشفت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، ارتفاع التضخم السنوي التركي إلى أعلى مستوى له في عامين، حيث وصل إلى 17.53% في شهر حزيران يونيو الماضي، متجاوزا التوقعات البالغة 17%، ومواصلا الارتفاع الطويل بعد انخفاضه لفترة وجيزة.
وكانت قراءة أسعار المستهلكين على أساس شهري أعلى أيضا من المتوقع، بارتفاع بلغ 1.94%، حسبما ذكر معهد الإحصاء التركي، مقارنة مع توقعات في استطلاع رأي أجرته “رويترز” بلغت 1.50 بالمئة.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، لم يطرأ على الليرة تغير يذكر، حيث سجلت 8.6975 مقابل الدولار بحلول الساعة 0712 بتوقيت غرينتش، مقارنة بإغلاق يوم الجمعة عند 8.7.
ويرى مراقبون أن ارتفاع معدل التضخم يخفف من مخاوف المستثمرين بشأن خفض سعر الفائدة على المدى القريب.
يشار إلى أن التضخم في تركيا، كان قد انخفض بشكل غير متوقع في شهر أيار مايو الماضي مسجلا 16.59% عندما تأخر ارتفاع الأسعار، بسبب إجراءات إغلاق مرتبطة بكوفيد-19.
على خلاف ذلك، كان اتجاهه صعوديا منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي على الرغم من بدء دورة للتشديد النقدي في ذلك الشهر.
يذكر أن تركيا خففت من إغلاقها الصارم بسبب فيروس كورونا الشهر الماضي، بعد انخفاض عدد الحالات الجديدة، مما عزز ثقة المستهلك.
الجدير بالذكر أن الليرة التركية تراجعت بأكثر من 15٪ مقابل الدولار منذ التعيين المفاجئ لمحافظ المركزي الجديد في شهر آذار مارس الماضي، على الرغم من تعهده بالحفاظ على سياسة صارمة حتى تحقيق هدف التضخم بنسبة 5٪.
وكان “كافجي أوغلو” قد قال سابقًا إن التضخم قد بلغ ذروته على الأرجح في أبريل، لكن الاقتصاديين يتوقعون أن يرتفع نمو الأسعار بشكل حاد في تموز يوليو إلى 17.5٪ وما فوق 18٪، على التوالي، مرجحين أن يؤدي الارتفاع في أسعار الطاقة إلى ضغط تصاعدي على التضخم الكلي.